وردة المشاعر بقلم سلطان حميدان الصبحي - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



ســحر بلاغــة الضـــاد، شــعرًا، نثــرًا رحيقٌ وفيرٌ من مشاعر القلب، نثرًا وشعرًا بليغًا، يبقلم العضـــو

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2018-10-06, 03:43 PM
سلطان الصبحي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 192
 تاريخ التسجيل : 2018-09-11
 فترة الأقامة : 2256 يوم
 أخر زيارة : 2018-10-06 (11:42 PM)
 المشاركات : 903 [ + ]
 التقييم : 420519058
 معدل التقييم : سلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond reputeسلطان الصبحي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 12 مرة في 3 مشاركة

اوسمتي

افتراضي وردة المشاعر بقلم سلطان حميدان الصبحي











قصة (وردة المشاعر)للكاتب سلطان
“حينما خرجنا من المنزل الى الحديقة وهويودعني

مررت بطريق بين الورود التي كادت تلامسني

قال لحظة:سأقطف لك وردة من شجرة المشاعر

هذه الشجرة لاتجد ها في كل مكان

أبنائي يقطفون ورودها كل صباح

ويقولون:نشعر أنّها تنبض بالحياة.

.
مليئة ..بأعجب.. وأرق مشاعر

توغل قليلا في الحديقة ..وصدى صوته…يردد..

أتمنى أن تكون الشجرة سعيدة لأنها عجيبة .

.
يوما تجدها مليئة بالورود.الفراشات ترقص حولها

آآآه ليتني لم أسمع صدى صوته ….”منكسرة,,،

خاملة…لاورود فيها.ولاحياه!!

آلمني حينما قال:” مسكينة..حزينة..منكسرة..”

إنتظرني أبحث لك عن وردة مختبئة بين الأغصان..

نعم.. قالها بحزن هذه وردة… ذابلة منكمشة..

حزينة حنت رأسها إلى الأرض

ليست..الوردة.. مكسوفة ولكنّها محطّمة

هي الوحيدة الورود الأخرى جفّت أوراقها

وتساقطت ولكنّ عبير شذاها يعطّر المكان

قطفها برفق..رغم حيائها، ورغم خجلها..إنتعشت

حينما شعرت بحنان دافئ سرى في كيانها

وقف صديقي أمامي وأنا أبحر في الجمال والألوان

و أستعد للخروج..وهو يبتسم..وينظر نحوي بدفء.

أعرف أنّك شاعر لديك شعور وهذه الوردة

لا أهديها الاّ لشاعر

إلمس نبضها.. عانق أنفاسها الذائبة.

.
قلت في نفسي غريبة هذه الوردة

كالمرأة بعواطفها..بحزنها، وفرحها

إذا انتعشت ينتعش كل من حولها

وإذا شعرت بالحزن..تموت..وتنطفي لذة الحياة فيها

حتى الفراشات…تصبح جسداً بدون روح

ناولني هذه الوردة الحزينة..وضعتها برفق على راحتي

نظرت إليه وأنا ابتسم وقد هممت بالخرو ج..

وشعاع الغروب يكسو وجه الحديقة..

قلت له:أتصدق ياعزيزي أنّ هذه الوردة..

رغم حزنها..ورغم إنكسارها تمثل أعظم هديّة..

بل تساوي عندي أثمن وأغلى من كل شئ..

شكرا صديقي..شكراً من الأعماق..

خرجت من عنده وقد التحف الكون من حولي بالسواد

شممت رائحة عبيرها الذي نفثته في أرجاء السيارة

لحظات وأنا أسكر بنسماتها المتعبّة..

الزافرة من أعماق القلب..

عندما إنحت بنا السيارة على الطريق العام…جاءني

صوت كأنّه نغم ثائر سرى في عروقي وأقشعر له جلدي

أنظر مستغرباً.إبتسامة تشرق غنجاً، ودلالاً..

قالت بصوت شفاف:أتصدق أنّي كنت على وشك الموت

الجفاف وضع جبروته على أوراقي

ولكن صوتك الدافي..بعث في روحي الحياة

نحن معاشر” الورود” ننشى بكلمة رقيقة، عذبة

سعادتنا…أن نجد من يشعر بنا..

قلوبنا مرهفة،عاطفتنا غزيرة،جنان لمن حولنا

فقط…نلمس دفئه،وحنانه،وأهتمامه.

أخذتها برفق..ووضعتها أمامي وأنا ممسك بالمقود

أخذت ترقص،تغني،تبتسم… أشعلت في قلبي الجراح

وقد أصبحت قريبا من المنزل..

وضعتها على كفي،ومسحت ورقتها بأناملي..فقست

وتحركت..وكانت تنظر لي بعيون هائمة..

والندى بلل وجهها بعطر المساء

دلفت إلى المنزل..أنزع ملابسي.

وضعتها فوق تاج معطر بسكون الليل..وجنونه

.
كادت أن تسقط..لم أشعر الاّ وأنا أسبقها الى الأسفل

.
.ليتلقفها كفيء الدافئ قبل أن تصطدم بالأرض

رفعتها براحتي الى أعلى

نظرت اليها.

إبتسمت لي.. بنظرات عشق

تنفذ في شرايين عاطفتي

فجأة.. بكت..بإرتعاش وقّوة.. نعم شعرت بدموعها

بنزفها، بعشقها، بروحها التي تموت ألف مرة كل يوم…

ما أرقّ عواطفها،!

ما أروع لون الحمرة وقد كسي وضاءاتها..

..مشاعرها متقّلبة..ثائرة..جفت دموعها

ضحكت من أعماقها. رشقتني بنظرة من عيون ساحرة

قالت بزفرات حارقة تسيل من جوفها

كيف أخاف وأنا معك؟

“لن أعرف الخوف وأنا معك!!

ورددت…ورددت

“لن أعرف الخوف معك”

نمت نوماً عميقاً وتركتها تعبث في المكان..

إستيقظت عند الصباح..جلست على سريري المخملي..

وجدتها مفتتة ،مبعثرة..

حزنت..وتألمت وأخذت أجمع فتاتها

وفي نفسي شعور مؤلم..وحسرة قاتلة

عندما رأيتها وقد تكسرت، وتفتت مشاعرها

نبضها مازال داخلي،عطرها ذاب في مخيّلتي

صدى صوتها..يناديني..يداعبني..
ويبكيني





آخر تعديل سُقيا يوم 2018-10-06 في 04:22 PM.
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سلطان الصبحي على المشاركة المفيدة:
 (2018-10-06),  (2018-10-07)
 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 9
, , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 PM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009