2018-10-29, 12:51 PM
|
|
نزار قباني ــــ اني لعينيك باسم الشعر اعتذر
https://
لا الشعرُ ، يُرضي طُمُوحاتي ، ولا الوَتَرُإنّي لعَيْنَيْكِ ، باسمِ الشِعْرِ ، أَعتذِرُ..حاولتُ وصفكِ فاستعصى الخيالُ معييا مَنْ تَدُوخُ على أقدامِكِ الصُوَرُيُروِّجُونَ كلاماً لا أُصَدِّقُهُهل بين نهديك حقاً يسكن القمر؟كم صَعْبةٌ أنتِ .. تَصْويراً وتَهْجِيَةًإذا لَمَسْتُكِ ، يبكي في يدي الحَجَرُمن أنتِ ؟ من أنتِ؟ لا الأسماءُ تُسعِفُنيولا البصيرةُ ، تكفيني ، ولا البَصَرُنَهْداكِ .. كان بودِّي لو رَسَمْتُهُمَاإذا فشلتُ فحسبي أنّني بشرُ***
أيا غَمَامةَ مُوسيقى .. تُظلِّلُنيكذا يُنَقّطُ فوق الجنّةِ المطرُالحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُكلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ .. تَنْدثِرُيامن أُحِبُّكِ حتّى يستحيلَ دميإلى نبيذٍ ، بنار العِشْق يَخْتَمِرُيُسافرُ الحبُّ مثلَ السيفِ في جسديولم أُخَطِّطْ لهُ .. لكنَّهُ القَدَرُ..هزائمي في الهوى تبدو مُعَطَّرَةًإنّي بحبّكِ مهزومٌ ومنتصرُتركتُ خَلْفيَ أمجادي .. وها أنذابطُولِ شَعْرِكِ _ حتى الخَصْرِ _ أفْتَخِرُماذا يكونُ الهوى إلا مخاطرةوأنتِ .. أجملُ ما في حُبِّكِ الخَطَرُيا مَنْ أُحِبُّكِ .. حتى يستحيلَ فميإلى حدائقَ فيها الماءُ والثمرُجرائرُ الكُحْلِ في عينيكِ مُدْهِشَةٌماذا سأفعلُ لو ناداني السفرُ؟؟سمراءُ إنّ حقولَ التَبغ مُقْمِرةٌولُؤلُؤُ البحر شفَّافٌ .. ومُبْتَكرُهل تذكرينَ بباريسَ تسكُّعَنَا ؟تمشين أنتِ.. فيمشي خلفك الشجرُخُطَاكِ في ساحة (الفاندوم) أُغنيةٌوكُحْلُ عينيكِ في (المادلين) ينتثرُ ..صَديقَة َ المطعم الصينيِّ.. ومقعدُناما زال في رُكْنِنَا الشعريِّ ، ينتظرُكلُّ التماثيل في باريسَ تعرفُناوباعةُ الورد ، والأكشَاكُ ، والمَطَرُحتّى النوافيرُ في (الكونكُورد) تذكُرُناما كنتُ أعرفُ أن الماءَ يَفْتكِرُ ..***
نبيذُ بُوردو .. الذي أحسُوهُ يصرعُنيودفءُ صوتِكِ .. لا يُبْقي ولا يَذَرُما دامَ حُبُّكِ يُعْطيني عباءتَهُفكيفَ لا أفتحُ الدنيا .. وأنتصِرُ ؟سأركبُ البحرَ .. مَجنوناً ومُنْتَحراً..والعاشقُ الفذُّ .. يحيا حين ينتحِرُ ...
|