من المواقف التي لن أنساها حتى يُواريني صفيح المُلحدِ :
في ليلةٍ من آخر ليالي شهر صفر وبالتحديد 27 / 2 / 1427 هــــ دلف إلى المنزل توأم الروح -غفر الله له ، ورزقه الفردوس الأعلى برحمته - وعندما رأيته قلتُ له : لعلك تذهب وتحضر عشاءً نتناوله سوية .
فقال لي : إني على عجالة من أمري (فاعذرني) .
ثم صمتَ قليلاً ومسَّد لحيته الخفيفة جدَّاً ، ونظر إلى السماء قليلاً ، ثم ابتسم وقال : على الرحب والسعة -لك ذلك يا أبا فتاين- ثم مضى وأتى بعشاءٍ تناولناه سويةً ، ثم عانقني ، وودعني ، ومضى ، وسافر سفراً لم يَؤبْ منه .