في محراب العشق صلينا، وابتهلنا، وكان فيه للعشقِ شعائر تجملت بإيمان قلبينا.
وما من أحدٍ مسَّها إلا وكان متوضئاً مغتسلاً بنوافير الطُّهْر والإيمان، وبملح المآقي والعيون.
كنا نُسامر الليالي والليل منا يهرب من ذاك اللهيب المنبعث من وجد كلٍّ منا.
المربوط بنبضات القلب وخفقاته وبهمسات الروح وذبذباتها.
وبتلك الآه التي صرخت في آذاننا أن ابتهلوا أكثر.
يا العاشقين المترنمين بأسحار الهوى وشجن الغرام.
فكان آذان كدعاءٍ غسلنا من كل آثام الأيام.
وغسلنا من كل الآلام والأوجاع، فكان الطُّهْر طريقنا، والعفةُ دربنا.
وسرنا متحدِين متحديين الصعاب كلها التي ستعترض طريقنا تاليًا.
وأقمنا حواجز من النقاء
لتكون لنا درعًا وحاميًا من الآلام.
ذاك الطُّهْر الذي غسلنا، وبه اِغتسلنا بماءٍ من زهرٍ ماطرٍ من علياء السماء.
قد باركنا وبارك الطريق الذي به مضينا، وسرنا به، وبقينا متشبثيْن به كمن يتشبث بوضوئه للصلاة.
واكتحلت أيامنا والليالي بغيمٍ ترنمت معه الألحان والأنغام، وصارت الأرض فواحةً كما الأزهار والورود الجورية الياسمينية
وبقينا في اللقاء نقطن، ونحيا وإيمانٌ يَلَفُّنَا وعشقٌ يقوينا، ويقوي ما آمنّا به.
حتى أضحينا كملاكيْن نطير عبر الإيمان وصفاء السماء.
إهداء لمنتدى تباريح الضاد ولأستاذي أحمد حماد
أول نشري، إهداء أرجو أن تروق لكم وترتقي لذائقتكم.
قارئ القحطاني
عضويتي 
طهارة العشق: "في محراب الحب ارتقينا"
العرض الشجري