ميقات الحنين

	ميقات الحنين ،، ، في عينايَ مشْهَدْ : ضِفّةٌ وَنَهْر وبَقايا مِنْ أطْلالٍ وخُيوط مُحْمَرّة تَمْتَدُّ في الأفُقِ تَكِسِرها ثَنيّاتُ الأغْصان كُوخٌ مَهْجور إلاّ مِنْ حَشْرجةُ أنْفاسي وَحَصير مُمَدّد تحتَ جَسَد مُنهار وكُوبٍ من فخار قديم كَساهُ الغُبار وأريكَةٌ مَكْسورة وطُيور تُرَتِّلُ تَسابيح ما قَبْلَ السُّبات وصفيرُ الأغصان يُزعِجُ الطائر المسكين انْتَصَفَتْ العَتْمَة وهَجَعَ الليل وسُكونٌ سَرْبَلَ كُلُّ شيء إلاّ مِنْ خَفَقان قَلْبي واضْطِرابَ أضْلُعي وجَمْرة اتّقدَتْ في الوَتينِ لِـ تَهْتَدي بِقَلبي إلى المَكانِ ذاتُه وَالزَمنِ نَفْسُه ودقّات السّاعة تخْتَنِقُ في جوفي الأيسر تَعُدُّ زَمَن الخَفْقَة واحِدَة تلوَ الأخرى .. وحانَ وقْتُ الهَذيان .. وفي نفسي قِصّة : أبُثُّ لها الحَنين فَأنْبَعِثُ إليها كُلًّي ولا أبْقى أنا .. أنا أ تَعْلَمين يا صَغيرتي كَمْ أشْتاق ؟ مِلئ المُزْونِ وأكْثَر بَلْ أكْثَر و أكْثَر أ تَعْلَمين َ حَجْمَ تِحْناني إليْكِ ؟ بحَجْمِ الّسماوات وأكْثَر بَلْ أكْثَرَ وأكْثَر صَفير الأنين في داخلي كَأزيزِ الرّياح يَقْلَعُ كُل شيء وَ يَشُد الوريد وحِمَمُ الزفير عالقَة في الحُنْجُرَة حد الاختناق .. وصَوتي يشتهي البُكاء .. أو الصّراخ وفي شهقتي غُصّة : انبلاجُ الضّوء .. وضوضاء الشمسْ وميلاد غُصّة .. تلاشَتْ صوَرُ التحنانْ وتبايَنَتْ أحافير الشحوب .. التي أوشَمت تقاسيم الملامِح بزوغ ٌ بائس لا يرافِدُ الأمَل .. والشّمس صاخِبَة حدّ الفوضى .. أزِفَ الوَقْت .. رُبّما انتهى عندَ ذلك الميقات .. ولَمْ تأتي حتّى لِـتقْرأ ما بي .. ،، ، مشاركة أولى اتعشم أن تنال رضاكم

أغاريد ,العنقاء ,عطاف المالكي ,المختار و 5 آخرون معجبون بهذا

حسين الهاشمي ,حيال محمدالأسدي ,معتز ,ِسميرة ,احمد حماد

قصيدة نثرية بامتياز
فهي وحسب قراءتي تمثل لوحة فنية متكاملة تجسد مشاعر الشوق والحزن في آن واحد.
من خلال استخدام الصور الحية والرمزية العميقة
استطاع شاعرنا عبد المنان أن يخلق مشهداً يمزج بين الواقع والخيال
حيث تترابط العتمة والصمت مع نبضات القلب في تناغم بديع.
تأملاته العميقة وحسه الأدبي المرهف يجعلان هذه القصيدة تنبض بالحياة في كل كلمة
مما يُظهر القدرة الفائقة لكاتبنا ومخرجنا عبد المنان
على التعبير عن أدق الأحاسيس وأعقدها.
الكبير قدرًا وأدبًا عبد المنان ميزي
حقًا، أبدعت في نسج كلماتك بمهارة لافتة، حيث استطعت أن تجعلنا نعيش معك لحظات الشوق والتأمل.
قلمك يحمل قوة تعبيرية متميزة ومتفوقة، وينسج من الحروف عالماً من الأحاسيس
ويجذب القارئ/المتلقي ليغوص في أعماقها.
أتطلع بشغفٍ لرؤية المزيد من إبداعك الأدبي المميز أيها القدير.
الاحترام والتقدير
والاعجاب والنجوم الخمس
والتقييم والمكافأة المستحقة
والتنبيهات

عطاف المالكي ,عبد المنان ميزي ,حسين الهاشمي ,ِسميرة معجبون بهذا

https://x.com/AhmadFonxe/status/1829839618469982514

عطاف المالكي ,عبد المنان ميزي ,حسين الهاشمي ,ِسميرة معجبون بهذا

https://www.facebook.com/photo/?fbid...27764734002251

https://www.facebook.com/photo/?fbid...84746689221749
https://www.facebook.com/groups/5975...79852263099855

عطاف المالكي ,عبد المنان ميزي ,حسين الهاشمي ,ِسميرة معجبون بهذا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 1 والزوار 29)

عبد المنان ميزي ,حسين الهاشمي ,ِسميرة معجبون بهذا

اخي عبد المنان
كلمات وحروف تنبض بالحياة
عميقة المشاعر بشكل
أسلوب شعري وشاعري
شكرا لأنك امتعتنا في هذه الحروف العاليه الغاليه
احترامي وتحيتي

عبد المنان ميزي ,حسين الهاشمي ,احمد حماد معجبون بهذا

ومِن جمال مُفردَاتكَ يكون رحِيقُ الكلام
ونرتشف لِذَّتَه وهَذَه المسَاءات تببتسم
لهكَذَا حروف انيقه أنِيقه
دمت ودام لنا هذا النبض من قلمك
احترامات وتقديرات

عبد المنان ميزي ,حسين الهاشمي ,احمد حماد معجبون بهذا

ويحرِّكُ المخرج عدستهُ
بحسٍّ درامي رائع
يُسجِّلُ اللحظةَ
بتفاصيلها
ومكنونات الإحساس
ويُظهر قسوةَ الوجع
حين يطول الانتظار
ولا أحد أتى
فقط ميقات الحنين
فهو مقيمٌ
لا يفارقُ وحشةَ السنين

الرائع الجميل
عَبْد المَنَّان

لقد كتبَتَ
فأثرْتَ الشجون
وأغدقْتَ مطراً
على لهفةِ العيون


بوساتي عراقية

عبد المنان ميزي ,حسين الهاشمي ,احمد حماد معجبون بهذا

كلمات معبرة وشجية عن مشاعر الحزن والحنين
وأسلوب شعري مؤثر جدا
أثني وأشيد بكاتبنا المبدع عبد المنان ميزي
لقدرته على نقل مشاعر معقدة وبجمالية وبساطة
حياك الله ايها المبدع وتقييمي الكبير لك

عبد المنان ميزي معجب بهذا

طرح راقي وجميل
سلمت الايادي
بانتظار جديدك بشوق

عبد المنان ميزي معجب بهذا