لا اثق بكِ.
هكذا. جرى الأمر. و هكذا سيجري.
لم تكن لي قوة. ابدًا.
في مواجهة الحياة. بعد هذا الحُزن الذي ايقظ سيلان دموعي.
كُنت أبكي كثيرًا. لم اعرف كيف. "سأمارس حياتي الطبيعية".
و مضيت.
احضر دروسي جسدًا. ينتظر "مزحة ثقيلة" على قلبه. ليبكي.
و هكذا جرى.
تحملتُ طوال السنين. سخافة "رضي" ببتسامة و مجاملة.
إلا أن صمتُ هذا اليوم.
و كان في صمتي توترٌ للفصل كامل.
"مزحة" ككل المزح سببت هدوء. و صمت.
مسكتُ نفسي. تماسكت.
انتهت المحاضرة. تمايل عليّ محسن و باقر و خالد.
حاصروني بـ "مابك؟ مابك؟ مابك؟"
و لا رد سوى غضب قلم اسود على كُل الصفحة.
و من بعيد ارى احمد.
ارتمي اليه. و ابكي. و اخيرًا بكيت.
نازعًا اياكِ مع دمعي.
و كيف اثق بك؟
أنتِ من علمتيني ان هذا العالم مُرعب اكثر مما هو عليه.
نعم. أنا اكرهك.
و قُلتها لكِ. ايضًا.
لان كان العالم جيد. قبلك.