الأمم يعتريها الوجود والفناء، والتاريخ يحدثنا عن أعمار الأمم، فمنها من بقي عشرات السنين ثم اندثر وباد، فمثلًا اليونان امتد عمرها قرابة 500 عام، ثم فقدت وجودها الثقافي فابتلعتها ثقافات أخرى؛ أما الثقافة الإسلامية فقد مضى عليها قرابة 15 قرنًا وما زالت قائمة شامخة، وهي التحدي الوحيد لزعماء الغرب، فهي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وجذورها ضاربة في أعماق الأرض. إن الشعوب لا تفنى جسديًا وماديًا ولكنها تفنى ثقافيًا
(طارق سويدان).