قراءة وتحليل في نص "البحر يراود الشمس عن نفسها" للوارف/البــراء - منتـدى أكاديميـة تباريـــح الضــاد
"بكم يزداد هذا الموقع نورًا وجمالًا، فأنتم كالشمعة التي تضيء الدروب، والأخلاق الفاضلة التي تزين النفوس. إننا فخورون بكم وبانتمائكم إلينا، وواثقون من أنكم ستكونون دائمًا خير سفراء لهذا الموقع" مرحــبا بكم مليون



 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2024-09-11, 04:41 AM
https://www.raed.net/img?id=1066363
احمد حماد غير متواجد حالياً
Jordan     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : 2018-05-16
 فترة الأقامة : 2377 يوم
 أخر زيارة : 2024-11-17 (07:55 PM)
 المشاركات : 63,581 [ + ]
 التقييم : 287108135
 معدل التقييم : احمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 7,065
تم شكره 4,170 مرة في 2,327 مشاركة

اوسمتي

قراءة أدبية قراءة وتحليل في نص "البحر يراود الشمس عن نفسها" للوارف/البــراء













الرابط الأصليـ للنص
https://artabaree7.com/vb/showthread.php?t=4580

قراءة وتحليل في نص "البحر يراود الشمس عن نفسها" للوارف/البــراء، من منظوري الشخصي
.
تحليل العنوان: "البحر يراود الشمس عن نفسها"
العنوان يحمل في طياته الكثير من الرمزية والجمال الأدبي. فهو ليس مجرد وصف لعلاقة بين البحر والشمس بل يحمل أبعادًا عميقة من التفاعل بين الطبيعة والعاطفة الإنسانية.
1. الرمزية:
  • البحر: يرمز في الأدب عادة إلى الغموض، العمق، والرغبات المكبوتة. البحر هنا يمثل العاشق الذي يسعى للتواصل مع الحبيبة. وهو يُظهر نفسية الشاعر التي تتسم بالتقلبات، مثل الأمواج التي تتغير باستمرار.
  • الشمس: ترمز إلى الضوء، النقاء، والجاذبية. الشمس قد تمثل الحبيبة التي تتمتع بالقوة والجمال، والتي تثير الرغبة في الاقتراب منها. لكنها أيضًا بعيدة، كما أن الشمس لا تصل بشكل مباشر إلى البحر إلا في مشاهد محددة مثل الغروب، مما يعزز فكرة التوق والشوق.
2. فعل "المراودة" في العنوان:
فعل "يراوِد" يحمل دلالات الرغبة والإلحاح، لكنه أيضًا يشير إلى صراع داخلي أو تفاوض عاطفي. البحر يحاول إغراء الشمس للكشف عن نفسها، أي دفعها للتخلي عن تحفظاتها أو الوصول إليها بشكل أعمق. وهذا يرمز إلى علاقة تتسم بالتوتر بين الرغبة والموانع، بين الاقتراب والهروب. المراودة هنا تعبر عن محاولة العاشق لفهم الحبيبة، وربما الوصول إلى عمقها النفسي أو الروحي.
3. الصراع بين الممنوع والمرغوب:
العنوان يعكس أيضًا التيمة المركزية في النص، وهي "الممنوع المرغوب". البحر يحاول أن يجذب الشمس نحوه رغم الفوارق بينهما، كأنما يحاول تجاوز حواجز المستحيل للوصول إلى المستحيل. العلاقة بين البحر والشمس هي تعبير عن الحب الذي يظل محتفظًا ببعدٍ غامضٍ أو ممنوعٍ، لكنه مرغوب بشدة.
4. الثنائية بين البحر والشمس:
العنوان يخلق صورة جمالية تجمع بين قوى طبيعية مختلفة – البحر الذي يمثل القوة، التقلب، والشغف؛ والشمس التي تمثل الضوء، الحرارة، والجمال. هذه الثنائية تخلق توازناً فنيًا يُظهر التباين بين الحبيبين، أو بين الطرفين في أي علاقة عاطفية. كل منهما يسعى إلى الآخر، لكنهما في النهاية يظلان كيانين منفصلين.
5. الانسجام والتناقض:
العنوان يحمل تناقضًا ضمنيًا بين الطبيعة المستقرة للشمس والطبيعة المتقلبة للبحر. الشمس لا تتغير، تبقى ثابتة في مسارها، في حين أن البحر دائم الحركة. هذا التباين يعبر عن نوع من الانجذاب العاطفي بين العاشقين: أحدهما يمثل الثبات والآخر التغيير.
خلاصة:
العنوان "البحر يراود الشمس عن نفسها" يقدم صورة شاعرية عميقة ومشحونة بالعاطفة، حيث يعبر عن الصراع بين الشوق والقيود، بين الرغبة في الاقتراب واستحالة الوصول. هذا العنوان يُظهر ببراعة العلاقة بين العاشقين في النص، حيث البحر (العاشق) يحاول بجهد الوصول إلى الشمس (الحبيبة)، لكن الفوارق الطبيعية بينهما تجعلهما في حالة من التوتر والتواصل المستحيل.

التحليل الأدبي والنفسي للنص "رؤية شخصية"
1. الفقرة الأولى:
"في ليلة بكت فيها النوارس
واعتزل المحبون مراقبة الطرق...
وحرموا أنفسهم من متعة السمر
كانت زاجلتي تنقل لها رسالة حب...
من عاشق أتعبه السفر..."

التحليل الأدبي:
هذه الفقرة تُظهر المشهد الليلي وتضفي عليه شعورًا بالحزن من خلال استخدام الرموز الطبيعية مثل "النوارس" التي "بكت"، مما يخلق جوًا من الوحدة والحزن. الجملة "اعتزل المحبون مراقبة الطرق" تشير إلى انسحاب الناس من متعة الحياة، وتؤسس لحالة عزلة نفسية. المراسل الزاجل (الحمام) ينقل رسالة حب من عاشق، مما يوحي بالرغبة في التواصل رغم المسافات والصعوبات.

التحليل النفسي:
النص يُظهر حالة من الاغتراب والحنين. الكاتب يشعر بالتعب من الرحلة العاطفية الطويلة، وهو في حاجة ماسة إلى التواصل مع الحبيب. النوارس الباكية تعبر عن مشاعر الكآبة، والانسحاب من الحياة الاجتماعية يشير إلى نوع من الانعزال النفسي الناجم عن غياب الحبيب.
2. الفقرة الثانية:
"حبيبتي....
عندما تسألك عني انحناءات الشمس،،
في لحظة عناق البحر وقت الغروب
ستجديني هناك.... في نهايات الشوق العظمى
أنزف انتظارا وألما دون أن تضمد خيالاتي المجنونة جراحي الأزلية
ستجدينني يا حبيبتي
أحصي قطرات المطر،،
قبل انهمارها من هامات السحب حول القمر،،،
أراقصك على أنغام نبضات قلبي الواهن،،،
استرجع مزيدا من الذكريات،،،"

التحليل الأدبي:
اللغة في هذه الفقرة شاعرية عميقة، تعبر عن الشوق العارم والألم الناتج عن الانتظار. التصوير الرمزي للبحر والشمس يعبر عن التواصل العاطفي بين العاشقين، واللغة مليئة بالاستعارات مثل "انحناءات الشمس" و"عناق البحر"، مما يوحي بالرغبة في الاتحاد. التكرار في "ستجدينني" يعزز من إحساس التعلق والانتظار المتواصل.
التحليل النفسي:
الكاتب البراء يعيش حالة من الألم العميق الناجم عن البُعد عن الحبيب. الانتظار يصبح هنا رمزًا للمعاناة المستمرة، والذكريات تتوالى بشكل لا إرادي لتعزز الشوق. القلب "الواهن" يعبر عن الانكسار النفسي الناتج عن الفقد، والرغبة العميقة في التواصل الروحي مع الحبيب.
3. الفقرة الثالثة:
"هل تذكرين يوما،،، اجتاحتنا فيه رغبة عارمة؟؟
رغبة،،، للقفز فوق كل حواجز اللاءات...
كنتِ يومها الشمس...
وكنت أنا البحر،،،
وحولنا،،، كان استعطاف من نوع آخر
الإعصار كان يستعطف الطوفان كي لا يذهب بعيدا
والرعد استعطف البرق،، لينتظره على حافة التقاء البحر بالشمس"

التحليل الأدبي:
تستخدم هذه الفقرة الاستعارة الكبرى لتصوير الحب والشغف العارم بين العاشقين، حيث يمثل البحر والشمس العاشقين. التفاعل بين البحر والشمس يوحي بصراع داخلي بين الرغبة والحواجز الاجتماعية أو النفسية. الإعصار والطوفان والرعد والبرق ترمز إلى القوة الكامنة في هذا الحب الذي يواجه تحديات قاسية.
التحليل النفسي:
هذه الفقرة تعبر عن الرغبة العميقة في تجاوز القيود المجتمعية أو الشخصية. كاتبنا البراء يعبر عن رغبته في التحرر من القيود التي تمنع التواصل الكامل مع الحبيب. هناك صراع بين العاطفة الجياشة والعقل الذي يفرض الحدود. الطبيعة تصبح مرآة للصراع الداخلي بين الرغبة والكبح.
4. الفقرة الرابعة:
"وما هي إلا لحظات
حتى بدأت الشمس تهيم في بحر
تعاكسها أمواجه
تجاهد نفسها لتصل...
لتصل إلى المكان الذي ينكسر فيه الضوء... على صفحة الماء"

التحليل الأدبي:
اللغة في هذه الفقرة تركز على المشهد الطبيعي لعلاقة البحر والشمس، حيث الشمس تجاهد للوصول إلى البحر. هذه الصورة تمثل الحلم أو الرغبة في الوصول إلى الكمال أو إلى الحبيب. الضوء المنكسر على الماء يعكس الغموض والتعقيد في العلاقة بين العاشقين.
التحليل النفسي:
الصراع الذي تعبر عنه الشمس في محاولتها للوصول إلى البحر يمثل الجهد الداخلي للوصول إلى هدف أو حلم بعيد المنال. الأمواج التي تعاكسها ترمز إلى التحديات والعوائق التي يواجهها الكاتب البراء في محاولته لتحقيق رغبته. الكاتب البراء هنا يعبر عن مشاعر الفشل والتحدي، والرغبة في الاستمرار رغم الصعوبات.
5. الفقرة الخامسة:
"كانت فيروز تصدح بصوتها الرائع
تغني وتغني....
أهواك بلا أمل... وعيونك تبسم لي
وورودك تغريني... بشهيات القبل"

التحليل الأدبي:
الإشارة إلى أغاني فيروز تضفي بُعدًا عاطفيًا ورومانسيًا على النص، حيث تُذكر الأغاني لتعيد مشاعر الحب والحلم إلى السطح. الأغاني هنا تحمل تلميحات إلى الحب المستحيل أو الحب الذي لا أمل فيه، لكنها مع ذلك تعزز الإحساس بالجمال والعذوبة.
التحليل النفسي:
اختيار أغاني فيروز يعبر عن التوق إلى زمن الحب الرومانسي والتواصل العاطفي العميق. الكاتب البراء يُعيد بناء ذاكرة عاطفية من خلال الموسيقى التي تشكل وسيلة للتعبير عن المشاعر المكبوتة. الغناء يصبح وسيلة للهروب من الواقع إلى عوالم أكثر دفئًا وعاطفة.
6. الفقرة السادسة والأخيرة:
"وعند المغيب
نفضت عن نفسي ملوحة البحر
وكم كانت دهشتي كبيرة....
عندما صادفني البحر.. وهو (يراود) الشمس عن نفسها...
ليغمر الدنيا بولادة الهطول..."

التحليل الأدبي:
الفقرة الأخيرة تعيد التركيز على البحر والشمس كمحور للحب والمشاعر المتضاربة. البحر "يراود" الشمس عن نفسها، وهو تصوير مجازي للعلاقة بين العاشقين، حيث يتصارعان مع رغباتهما وقيودهما. المشهد الختامي يعبر عن تحول كبير في العلاقة، حيث "الهطول" يمثل تجددًا عاطفيًا أو ولادة جديدة للحب.
التحليل النفسي:
كاتبنا الألِق البراء يصل هنا إلى نقطة الحسم حيث يتحرر من القيود العاطفية ويجد نوعًا من السلام أو القبول بالواقع. مشهد المغيب يعبر عن نهاية دورة عاطفية أو اكتشاف جديد للحب. البحر والشمس يمثلان الحب الذي يعيد تجديد نفسه رغم العوائق.


وللتعقيب على النص كاملًا:
فهذا النص هو تأمل أدبي عميق في موضوع الحب والشوق، مقدماً صورة شاعرية ومعقدة لعلاقة بين البحر والشمس. يعبر شاعرنا البراء من خلاله عن التوتر بين الرغبة والقيود، بين الممنوع والمرغوب، باستخدام رموز طبيعية لتجسيد الحالة العاطفية.
وكما أراه هو رحلة عاطفية تُظهر صراع الشاعر البراء الداخلي بين الرغبة في الحب والواقع المليء بالتحديات. من خلال الصور الرمزية والتفاصيل الدقيقة، يعبر شاعرنا عن حالة من الشوق والألم الذي لا يمكن تحقيقه بالكامل.
كذلك النص يجسد العلاقة بين الحلم والواقع، والتوق إلى ما هو مستحيل، مما يجعله عملًا أدبيًا عميقًا ومؤثرًا.
..
أتمنى وأرجو أن أكون قد وفقت في هذه القراءة البسيطة المبسطة.





آخر تعديل احمد حماد يوم 2024-10-27 في 03:52 PM.
رد مع اقتباس
9 أعضاء قالوا شكراً لـ احمد حماد على المشاركة المفيدة:
 (2024-10-20),  (2024-09-18),  (2024-09-22),  (2024-09-30),  (2024-09-24),  (2024-09-13),  (2024-09-12),  (2024-09-17),  (2024-09-29)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قراءة وتحليل-البراء- 2

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas