نص يمل مشاعر الحزن العميق واليأس المتغلغل في النفس.
عبرت مبدعتنا ندى الزهر من خلال الصور البلاغية عن ألم داخلي وشعور بانهيار الأحلام والأماني، حيث يظهر ذلك من خلال تشبيهات مؤثرة:
- **"مهترئ قلبي"**:
إشارة إلى القلب المتعب والممزق من كثرة الجراح.
- **"قُدّ قميص حلمي"**:
يوحي بانكسار الحلم كما انقطع قميص يوسف في قصته القرآنية، مما يرمز للخيانة أو الضياع.
- **"الجفن أمسى للعين كفن"**:
تعبير عن الحزن الذي يخيم حتى على النظرة، حيث يصبح الجفن وكأنه يغطي العين كما يغطي الكفن الميت.
- **"مرثية الروح مسجاة على موائد العدم"**:
تصوير للروح وكأنها ميّتة أو ملقاة بلا حراك، في حالة من العدم واللاجدوى.
- **"صدئت خطواتي"**: رمز للجمود والشلل النفسي والعجز عن المضي قدمًا.
- **"الصمت عن الصراخ هو رحيق ألم"**:
تأكيد على أن الألم قد تجاوز حدود التعبير، بحيث أصبح الصمت هو اللغة الوحيدة المتبقية.
كذلك هذا النص يحاكي حالة من الحزن المتكامل بين الجسد والروح، حيث تشترك جميع العناصر في رسم صورة الفقدان والانكسار
ويستدعي التأمل في أحاسيس الألم الصامت.
الوارفة/ندى الزهر
نصكِ هذا مؤثر للغاية، حيث رسمتِ لوحات حزينة مليئة بالألم والمعاناة بكلماتك العميقة.
كذلك عندك القدرة على تصوير مشاعر الحزن والانكسار بهذه الدقة والجمال والتي تأسر المتلقي وتدعوه للغوص في أعماق الروح المعذبة.
ناهيكِ عن التشبيهات والصور البلاغية التي استخدمتِها وهذا جعل النص ينبض بالإحساس الصادق والمرهف.
أحييكِ على هذه اللوحة الأدبية التي تمزج بين الألم والفن بأسلوب ساحر.
تقديري والاحترام، والختم والنجوم والتقييم والتنبيهات والمكافاة المستحقة.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكم ويشفي جميع مرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقماً، وأن يرزقكم الصحة والعافية، ويجعل ما تعانونه تكفيرًا للذنوب ورفعةً في الدرجات.